الرئيسية

مركز البحوث والدراسات بكلية الشريعة ينظم حلقة علمية لطلبة الماستر

نظم مركز البحوث والدراسات بكلية الشريعة حلقة علمية لطلبة الماستر بعوان إجراءات وآليات مناقشة بحوث الماستر مساء اليوم بقاعة البروفسور محمد ولد أعمر للندوات بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون 
بدأت الحلقة بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة مدير المركز الشيخ سيداتي أحمد مولود التي تناول فيها دور المركز في تنمية البحث العلمي ورؤية المستقبلية التي ينوي العمل عليها لتجسيد رؤية الكلية في هذا الشأن
بعدها تناول الكلام عميد كلية الشريعة الدكتور أحمد نافع مبرزا دور هذه الحلقات والندوات في دفع عجلة البحث العلمي والنهوض  به 
ليعلن الأمين العام  للجامعة الدكتور عبد الله سيد احمد فال باسم رئيس الجامعة أعمال الحلقة العلمية
لتتوالى بعد ذلك المحاضرات العلمية التي بدأت بمحاضرة قدمها الأمين العام للجامعة تلتها محاصرة أخرى لعميد كلية الشريعة، ثم محاضرة ثالثة قدمها منسق ماستر فقه
النوازل تأصيلا وتنزيلا، الدكتور يحظيه عبد الرحمن لتبدأ بعد ذلك مداخلات الدكاترة والطلاب التي أثرت الموضوع لتختتم أعمال الحلقة

كلمة رئيس المركز


بسم الله الرحمن الرحيم وصلاة والسلام على النبي الأمين محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
يطيب لي في مستهل هذه الكلمة أن أرحب بكم جميعا كل باسمه وجميل وسمه ولا أخفيكم سرا أنني ممتن جدا لحضور هذا الجمع الكريم وهذه لأوجه النضرة التي أبت إلا أن تكون معنا رغم حرارة الوقت وكثرة المشاغل.
اود أن أشير في البداية إلى أن البحث العلمي أصبح يعتبر الأداة الأولى لتنمية الشعوب وتقدمها فكريا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، كما يشكل بالنسبة للتعليم العالي العمود الفقري إذ لا يمكن تصور تعليم عال تتوخى منه قيمة مضافة دون بحث علمي جاد ومفيد، ولعل ذلك ما أدركته السلطات العليا في البلد ـــ وإن بشكل متأخر ــ حيث لم يتم إنشاء هيئة رسمية تعنى بتطوير البحث العلمي وتشجيعه إلا منتصف العام 2020 عندما صادق مجلس الوزراء الموريتاني على المرسوم رقم 066 ــــ  2020  الصادر بتاريخ 3 يونيو  2020المنشئ للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار.
 وتجسيدا منها لمواكبة هذا التوجه قامت جامعة العلوم الإسلامية بلعيون بإنشاء أو تفعيل مراكز للبحوث والدراسات بكليات الجامعة الثلاث،  فضلا عن المركز الجامعي لدراسات التطرف العنيف وهو ما من شأنه خلق بيئة بحثية ملائمة لتطوير الباحثين أساتذة وطلابا الأمر الذي من شأنه أن يشكل رافعة قوية لتطوير البحث العلمي في البلد.
ومن ضمن هذه المراكز مركز البحوث والدراسات  بكلية الشريعة الذي يسعى القائمون عليه بمعية هيئة التدريس والتأطير وطلاب الدراسات العليا بالكلية وغيرهم من الباحثين داخل الجامعة وخارجها إلى أن يصبح مركز إشعاع ثقافي وفكري يساهم من خلال منتوجه العلمي في تكريس رؤية الجامعة ورسالتها النبيلة المتمثلة في تجسيد الأصالة انطلاقا من الثوابت الشرعية والاستفادة من أحدث ما توصلت إليه تكنولويا العصر.
ويهدف المركز إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها 
- ربط البحث العلمي في الكلية بأهداف الجامعة والخطط التنموية للبلد
والتأكيد على الأصول العلمية للبحث وتوجيهه توجيها إسلاميا معتدلا والحرص على إعداد جيل من الباحثين المتمكنين من البحث العلمي الرصين.
- المتابعة الجادة لحركة البحث العلمي في العالم الإسلامي ومراكز الدراسات الفقهية والاقتصادية والقانونية، للتعرف على ما لديها من خطط وبرامج تفيد البحث العلمي في الجامعة
- محاولة ربط المشاريع البحثية في الكلية بحاجات المجتمع وما يخدم تطوره في شتى المجالات
- العناية بالبحث العلمي الجماعي عن طريق تكوين وحدات علمية أو لجان متخصصة تشترك في إعداد بحوث تنفذ حسب جدول زمني مدروس، عبر تعاون علمي من قبل أساتذة متخصصين داخل الجامعة وخارجها
-  دعم وتشجيع الطلبة الباحثين ومواكبتهم خلال إعداد بحوث تخرجهم وفي هذا الصدد سيعمل المركز بالتنسيق مع المتخصصين في الجامعة وخارجها والفاعلين الاقتصاديين والقطاعات ذات الصلة من أجل تحديد أولويات البحث وصياغتها في عناوين يتم عرضها على طلبة الماستر مباشرة بعد تجاوزهم الرباعي الثالث كل حسب تخصصه وسيواكب المركز مخلف مراحل إعداد هذه البحوث وسيقوم بنشر المتميز منها ولن يدخر جهدا في مد يد العون للطلبة الباحثين، وفي هذا الصدد سيقترح المركز على الجهات المعنية رصد جائزة تدعى جائزة الباحث المتميز تسند للطالب الذي يقدم أحسن بحث من كل دفعة تشجيعا للبحث العلمي وإحياء لروح المنافسة الجادة والمثمرة.
ويتطلع المركز من خلال رؤيته المستقبلية إلى :
ــ إنشاء مكتبة ورقية وألكترونية متخصصة تشكل إضافة نوعية للمكتبة المركزية للجامعة وتعويض النقص الملاحظ في المراجع القانونية والاقتصادية، وتجسيدا لذلك فقد بدأ المركز بالفعل الاتصال ببعض الجهات المختصة ذات الاهتمام المشترك مثل وحدة بحث الاقتصاد الموريتاني بجامعة انواكشوط ومجلة قانون الأعمال الدولية بجامعة الحسن الأول بالمملكة المغربية ومجلات أخرى وكلها مستعدة لمد المركز بعديد المراجع الحديثة والقيمة
ــ خلق آفاق للتعاون بين المركز و المراكز المشابهة محليا ووطنيا وإقليميا ودوليا، وكذا التعاون مع المجلات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة لتبادل الخبرات والتجارب 
ــ الاشتراك في الجريدة الرسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية للحصول على أحدث النصوص القانونية ومختلف تحييناتها التي تطرأ بين الفينة والأخرى، علما أن المركز بحوزته الآن حوالي 80% من الترسانة القانونية للبلد
ــ إنشاء صفحة تفاعلية وقناة على اليوتيوب باسم المركز، ريثما يتم إنشاء موقع الكتروني خاص به
ومع افتتاح أنشطة المركز أردنا أن تكون البداية بطلبتنا الباحثين المقبلين على التخرج لتدريبهم وتكوينهم من خلال عدة مداخلات أكاديمية من طرف متخصصين لهم القدم الراسخة في هذا المجال تستهدف تبين وتبسيط إجراءات مناقشة البحوث وتسلط الضوء على ما بعد النقاش.
باعتبار هذه الدفعة دفعة ماستر فقه النوازل تأصيلا وتنزيلا أول دفعة ستخرجها الكلية بل والجامعة إضافة إلى دفعة ستخرجها كلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية وهي ماستر الاتصال والنص الأدبي اعتبارا لذلك كله حرص المركز باعتباره جهة معنية بالبحث العلمي وتطويره على أن يساهم ولو باليسير في إعداد هذه الدفعة التي يعول عليها كثيرا في أداء مهمته
ولن يكون هذا النشاط بإذن الله سوى البداية لنشاطات ودورات تكوينية وندوات وطنية ودولية يعتزم المركز القيام بها في المستقبل القريب.
وفي الختام أهنئكم مسبقا وأطمئنكم أنكم على الدرب الصحيح فخريجو هذه الكلية ولله الحمد أصبحوا يمثلونها بل والجامعة في كل مناسبة أحسن تمثيل ولا أدل على ذلك من حضورهم القوي في أهم مسابقة وطنية وهي المسابقة التي أجريتها المدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والصحافة مؤخرا لاختيار عشرين قاضيا والتي شارك فيها ما يربو على تسعمائة مشارك واستحوذت كلية الشريعة بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون  رغم قلة العدد الذي شاركت به على ربع مقاعد هذه المسابقة مما يدل على جودة مخرجات هذه الكلية
 أهنئكم مرة أخرى وأتمنى لكم التوفيق والسداد والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته







 

L'animation flash n'est pas prise en charge